القيامة وتأثيرُها - ق. د. حكمت قشّوع - 2022-04-17

Hadath Baptist Church Sermons

"لقد ابتدأ الراعي كلامه أنّ حدث القيامة هو أعظم حدث ليس فقط في منطقة الحدث بل حدث في كل التاريخ البشري. غيّرت القيامة كل شيء، غيّرت مفهومنا للعهد القديم، غيّرت مفهومنا للنبوّات، غيّرت مفهومنا لمن هو يسوع المسيح، غيّرت مفهومنا لحبّ الله، غيّرت مفهومنا للقيمة الإنسانيّة، لقيمة الجسد، للزمن، للمستقبل، للموت، للأبديّة. حدث القيامة هو أعظم حدث صار لكي نفهم كل شيء ونفهم ما عمل الرب يسوع المسيح من أجلنا، ولماذا مات. اليوم نفهم أنّ المسيح عندما مات اتّحد بموتنا وعندما قام عانق الأموات والحياة من أجل ذلك نفتخر ونقول المسيح قام. وقد تناول الراعي موضوعه تحت عنوان "القيامة وتأثيرُها"، والسؤال ماذا تفعل القيامة في حياة الإنسان؟ وقدّم الراعي أربعة أجوبة: ١- حقيقة القيامة تصدم الإنسان. إن الحقيقة تصدم وأحيانًا تفاجئنا وتفزعنا بحيث نرى في لوقا 24 كيف أن الجماعة الأولى انصدمت من القيامة. ثم قرأ من لوقا 24 للتأكيد على أهميّة كلمة الله في حياة الجماعة. والسؤال، لماذا هذه الصدمة؟ سبق وقال يسوع 3 مرات أنه سيموت وسيقوم من بين الاموات. المشكلة هنا أنّ العقل لم يقدر أن يستوعب. الثقافة التي كانوا يعيشون بها منعتهم أن يقبلوا هذه الحقيقة الواضحة أنّ يسوع قام من بين الأموات. المشكلة هنا أن النظام الديني الذي أنتج طريقة تفكير معيّنة صار هو المقياس لكلّ تدخلات الله في حياة البشر بدل أن يكون العكس تمامًا، وإذا ربّنا طلع عن الخط الذي رسمه الإنسان له ماذا يحدث؟ ينصدم، ينزعج ويرفض ويتفاجأ. المطلوب أنّه علينا أن نفهم أن الله هو الأساس، الله يُبدع في خليقته كلّ يوم. نفهم أنّ الله يتعامل معنا بطريقته الخاصّة. نفهم أنّ الله يعلن عن ذاته للإنسان بطريقته، هو الذي يرسم الخطّة من الأول والآخر. ولأنّ يسوع هو الأساس حتى ولو الذي يُقال خارج نظام تفكيري وطريقة تفكيري وثقافتي التي تربّيت عليها أقول في نفسي ليس لثقافتي بل ليسوع المسيح الكلمة الأخيرة لأنه وحده الذي قام من بين الأموات ليعطينا الحياة والحياة الأبديّة. يسوع هو الأساس. والدرس المهمّ أنّ هويّتنا لا تُبنى على لائحة من المعتقدات والقناعات المعيّنة والممارسات الدينيّة هويتنا تقوم على علاقتنا بيسوع. هويّتنا انعكاس لانتمائنا لهذا الشخص. أنا تلميذ لأنّي أنتمي للربّ يسوع المسيح الذي هو فوق الكلّ. إن كانت هويّتك مؤسّسة على هذه العلاقة المتينة يُصبح فكرك مرن ومنفتح لمعاملات الله معك. يُصبح ذهنك باتساع علاقتك به. اجعل كل شيء في حياتك يدور حول يسوع. ٢- حقيقه القيامة تدعوك الى اتخاذ موقف من يسوع. لوقا 24: 48 وأنتم شهود لذلك. يقول يسوع هنا أنك لا تقدر أن تقف أمام القبر ولا تأخذ قرار من يسوع. لا تقدر أن تقف أمام القبر الفارغ وتختبر يسوع وما تكون شاهد للقيامة. في ضوء القيامة يسوع يفتح ذهنك وقلبك لتتعرّف عليه والسؤال، هل سوف تصطف مع يسوع أم لا؟ هل تريد أن تكون تابع لمن شقّ القبر أم لا؟ القرار عندك اليوم هل تريد أن تكون شاهد لإله قام من بين الاموات أم لا. وتكلّم الراعي عن جماعة الحراس وعن المريمات والسؤال، لمن تريد أن تنتمي لجماعة الحراس الذين شاهدوا الحقيقة واخترعوا كذبة لأنّ قيامة يسوع تهدّد مصالحهم، أم تختار المريمات الذين اكتشفوا واختبروا القيامة ولم يكن لديهم خوف من أن يموتوا من أجل هذه الرسالة أنّ يسوع المسيح قام من بين الأموات. فكّر بالقيامة وخذ موقف، التفكير بداية القرار، كل شيء يبدأ بفكرة والتفكير يقودك الى اتخاذ القرار. الربّ يريد أن يفتح ذهنك لتفهم الكتب ويفتح قلبك للتوبة وغفران الخطايا لكي تهتف وتقول أنا شاهد للقيامة. ٣- حقيقة القيامة تحدث تغيير في حياتك في قلبك إن قبلت يسوع المقام. لوقا 24: 45 حينئذٍ فتح ذهنهم ليفهموا الكتب. ولوقا 24: 49 عندما التلاميذ نالوا هذه القوة تحوّلت حياتهم وصاروا أبطال في الإيمان. عبارة "قوة من الأعالي" أيّ عندما تفكّر بما حدث وتأخذ قرارك هناك قوه إلهيّة تنسكب في قلبك، في حياتك وهذه قوّة الروح القدس. نحتاج الى هذه القوّة لأن قلوبنا قاسية، عنيدة، مقيّدة بالماضي، قلوبنا حجر بقلبه صورة الله، بقلبه جواهر، وهناك جواهر لا تقدر أن تحصل عليها إلا بعد أن تكسر الحجر. يسوع الذي قام وفجّر القبر بأن يفجّر قلوبنا لكي نكتشف صورة الله التي فينا ونقرّر اليوم أن نتبع الذي قام من بين الأموات الربّ يسع المسيح. ثم تكلّم الراعي عن ما يحدث في لبنان والكلّ يتكلّم عن القيم والشفافية والاستقامة والعدالة ومحاربة الفساد. السؤال، كيف نبني هذه القيم؟ لكي نبني القيم في المجتمع نحتاج لفضائل موجودة بكيان الناس.