المسامحة - ق. جيري بارك - 2022-11-13

Hadath Baptist Church Sermons

"المقدمة: لقد ابتدأ المتكلّم في طرح عدّة أسئلة ما هي بعض الأمور التي تجعلنا نعود الى الوراء في الحياة ولا نتقدّم؟ هل عدم وجود المال، عدم وجود العمل، لا صحّة جيّدة.. هذه الأمور تعيقنا في الحياة لكن هناك أمور أخرى تنقصنا. من أهم الأمور التي تنقصنا هي نقص المسامحة والغفران. بيننا وبين الآخر العلاقات الأفقيّة وفي العلاقة العاموديّة بيننا وبين الله. هذان الموضوعان مرتبطان. أحيانًا نفكّر بأنّ مشاكلي مع الله لا دخل لها في مشاكلي مع الناس لكن الاثنان مرتبطان ببعض. وقد أخذ موضوع الغفران فيما يتعلّق بالله. الخطيّة هي أكثر مرض مميت على وجه الأرض، أسوأ من الكوفيد، أسوأ من الملاريا وحتى أسوأ من السرطان. أسوأ الأمراض الجسديّة الموجودة أقصى ما تفعله تقتلنا، لكن الخطيئة تُبعدنا عن الله القدّوس الى الأبد. عندما نُخطىء يجب أن ندفع الثمن. نحن نعلم أن الرب يسوع المسيح هو من دفع ثمن خطيّتنا. نحن ننال غفران الله من خلال كفارة يسوع على الصليب حينها نصبح أبناء الله ويتغيّر موقعنا أمام الله من عدو الى ابن. هذه المعادلة تحلّ مشكلتنا مع الله، هذه العلاقة العاموديّة فيما يتعلّق بالغفران. لكن ماذا عن العلاقة الأفقيّة بيني وبين الإنسان الآخر. إذا كان لدينا مشاكل مع أحد من العائلة، مع الجيران، مع الأصحاب هذه علاقة أفقيّة. نفكّر أن هذا الشيء مختلف كليًّا بل في متى 6: 14 – 15 "فإنه إن غفرتم للناس زلاتكم..." الغفران بيننا وبين الآخر أمر مهمّ جدًا لله الآية 15 تقول "إن لم تغفروا للناس زلّاتهم لا يغفر لكم أبوكم أيضًا زلّاتكم" المشلكلة التي لديك في علاقتك الأفقيّة سوف تصبح مشكلة في علاقتك العاموديّة مع الله. فماذا نفعل؟ عندما نشعر بالإهانة هناك ثلاث طرق مختلفة نشعر بها: 1-الانتقام: أريد أن أدفّعه ثمن الغلط الذي فعله معي. ممكن أن يكون الانتقام مرضي لنا في لحظتها، لكن غالبًا ما ينتهي هذا الأمر بأن يضربني ,وأضربه وبالعكس. من المحتمل عندما ننتقم أن نؤذي ليس الشخص الذي يؤذينا بل أيضًأ الآخرين. أحيانًا من الممكن أن يكون الانتقام أبسط عندما يهينك أحد ما من عائلتك، فلا تتكلّم معه كل حياتك، هذا نوع من الانتقام. يجب أن نتذكّر جيدًا عندما يؤذينا أحد ونفكّر بالانتقام لنتذكّر أنّ الربّ يقول "ليَ النقمة أنا أجازي" وانتقام الله عادل وحق ليس مثلنا. 2-التجاهل: نجرّب أن ندّعي أنّ الموضوع لم يجرحنا، لكن هذا الشيء لا ينفع لأنّا نظل نتذكّر هذا الموضوع في رأسنا ولا نقوم بردّة فعل ولكن هو مكتوب بملفاتنا. وكلّ ما تواجهنا إهانة نكتبها في السجلات لدينا ولا نتفاعل معها. والأسوأ إن كنت مؤمنًا، تريد أن تكون روحي بالموضوع فتقول أنا من أتباع الرب يسوع وهذه الأمور لا تؤثّر فيّ. وإن كانت الإهانات التي تتعرّض لها صغيرة سوف تتراكم مع الوقت. الأمور الصغيرة التي تسكت عنها تصبح كبيرة وثم ننفجر. 3-المسامحة: هذه أصعب ردّة فعل. لأنّها تظهر كأنّها غير عادلة. يجب أن نحفظ في رأسنا عدّة أمور: أ-عندما نموت ونقابل الرب هو من لديه الصورة الكاملة وليس نحن. كلّنا سوف نعطي حساب أمام الله عن كل شيء فعلناه. رومية 14: 12"فإذًا كل واحد منا سيعطي عن نفسه حسابًا لله" ومتى 12: 36 ...كل كلمة بطالة يتكلّم بها الناس سوف يعطون عنها حسابًا يوم الدين" يوم الحساب كل واحد منّا سوف يُحاسب على كل كلمة قالها. عدل الله سيتمّ. ب-المساحة ثمنها غالٍ جدًا وأحد ما سيدفع الثمن. إن جرحك أحد وجاء وطلب منك المسامحة ، الذي أخطأ بحقك يطلب منك دفع الثمن ومسامحته، هذا الشيء المثالي. لكن ماذا لوالذي أساء لك لا يطلب منك أن تسامحه؟ أنت هنا في وضع الخسارة. وهكذا تنمو لدينا مرارة تجاه هذا الشخص والكره أحيانًا. وعادةً ما يحصل نكبس على زر إعادة البث ونرى الشخص ثم نكبس play لكي نشاهد كيف تصرّف معنا هذا الشخص من قبل وهكذا عدم المرارة والدين يكبر. هذا ما يحصل عندما لا نسامح ونكرّر الإساءة في ذهننا. في المسامحة الشخص الذي أخطأ بدل أن يدفع ثمن غلطه أنت الذي تدفع الثمن. وهذا يظهر أنه ليس عدلاً. هذا الشيء أكثر عمل يحرّرك. تتحرّر من الكره والمرارة وانتظار الانتقام. والغفران الحقيقي يجعلك تتابع حياتك وضميرك مرتاح. الرب أعطانا القوّة لكي نقدر أن نسامح. أنا أقدر أن أسامح أخي لكن أعدائي لا أقدر. في لوقا 23: 34 "فقال يسوع يا أبتاه اغفر لهم..." يسوع على الصليب يقول لله الآب سامحهم لأنهم لا يدرون ماذا يفعلون. لا أحد من الذي صلب يسوع طلب الغفران لكن يسوع قال يا أبتاه اغفر لهم لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون. ما فعله يسوع معي على الصليب يجب أن أفعله أيضًا. يجب أن أسامح ناس لن يأتوا إ