العبادة الحقيقيّة - المرنّم بطرس وهبه - 2022-08-14

Hadath Baptist Church Sermons

"لقد تناول المتكلّم عظته تحت عنوان "العبادة الحقيقيّة" إذ هناك عبادات كثيرة مزيّفة والله يرفضها، للربّ إلهك تسجد وإياه وحده تعبد ذُكرت هذه الآية في متى 4: 10 وفي لوقا 4: 8 بعد صيام الرب يسوع يقول الكتاب جاع أخيرًا وبعدها أتى الشيطان ليجرّب يسوع. الشيطان يأتي عندما تكون تعبان، يأتي في وقت ضعفك لكي يستغل هذا الضعف. الشيطان أتى الى يسوع وقد نسِي من هو، أنّه ملك الملوك وربّ الأرباب وطلب منه أن يسجد له فيعطيه ممالك الأرض. فكّر الشيطان أنّه كما أغوى آدم وحواء أن يغوي الرب يسوع. والفرق كبير بين آدم ويسوع، آدم من التراب أراد أن يصير مثل الله ولكنّه سقط لأنّه عصى أمر الله. لكن الرب يسوع المسيح هو من فوق لقد تواضع، وضع نفسه حتى الموت، نزِل إلينا لكي يرفعنا. وواجه الشيطان "للربّ إلهك تسجد وإياه وحده تعبد" . السجود والعبادة أمران مرتبطان بالعابد والمعبود. الإنسان مخلوق لكي يعبد وهو دائمًا يفتّش عن قوى مسيطرة يدعوها بالإله. نحن مخلوقين لكي نعبد الله الذي جبلنا وصنعنا لمجده إشعياء 43: 7. وإذ نحن مخلوقين على صورة الله ومثاله، فصورة الله التي فينا تتوق الى العبادة. ثم ذكر بعض الأشخاص الملحدين وهم على فراش الموت نطقوا كلمات مليئة بالندم في آخر حياتهم. الوصيّة الأولى تدعو الى عبادة الله. محبّة الله للإنسان أعادته الى مكانته بعد سقوطه وذلك من خلال المصالحة التي تمّت على الصليب. الله صالح الإنسان بدم يسوع المسيح وأعطانا خدمة المصالحة. العبادة الحقيقيّة تجعلك تفكّر أنّ الله ليس ببعيد بل قريب من خلال يسوع المسيح. وعلينا أن نقدّم عبادة حقيقيّة من كلّ القلب. منذ بدء الخليقة والإنسان يبحث عن إله أو قوّة مسيطرة تفوق قدراته البشريّة، وبعد سقوط الإنسان تخبّط في دوامات من العبادات الخاطئة التي أغضبت الله. من بعدما تنعّم آدم وحواء في حضور الله الخالق في جنّة عدن وهذه دلالة على العبادة الحقيقيّة، الله كان يتمشّى مع آدم وحواء، يتكلّم معهم... لكن بعد التمرّد والانفصال بدأت مظاهرالعبادات ابتدأت مع قايين وهابيل، عبادة الله واضحة، ومرسومة ومكتوبة ويريد أن تعبده بالطريقة التي يريد أن تعبده بها. الإنسان عبد آلهة متعددة. إنّه يبحث عن ربّ قوي يُنجده في وقت الشدّة والضعف يسمعه في وقت أنينه، يقدّم له شفاء واكتفاء ورخاء. الكتاب واضح وطريقة عبادة الله واضحة والهدف واضح وهو العبادة الحقيقيّة من خلال يسوع المسيح الذي يليق به العبادة والسجود وحده. الأبشع من عبادة الأصنام هو عندما تعرف الحق وتتباهى به وأنت بعيد كل البعد عنه بعبادتك لنفسك، عبادة مقتنياتك، مالك، جمالك، عندما تصبح أنت محور ذاتك. عندما نجتمع في الكنيسة ونقدّم تسبيحنا وصلواتنا وعبادتنا ونسمع كلمة الربّ ونقدّم عشورنا هذا جزء من عبادة الله الحقيقيّة وجزء رائع ومهمّ ولكن هناك جزء آخر من العبادة الحقيقيّة هي طريقة وأسلوب حياة نعيشها كلّ يوم نجعل الذين من حولنا يشعرون بها وذلك من خلال كلامنا وتصرّفاتنا وأخذ القرارات اليوميّة، بنظراتنا، بأفكارنا يقول في متى 5: 16 "فليضىء نوركم هكذا قدّام الناس لكي يروا أعمالكم الحسنة ويمجّ>وا أباكم الذي في السماوات". يركّز الكتاب على القلب في العبادة لأنّه مصدر لأفكار الإنسان وشعوره. منه يخرج الجيّد والسيّء. والربّ يطلب أن يُعطى له القلب. الرب يريد قلبك. يريد أن تقدّم عبادة حقيقيّة له مثلما يريد هو. وقد لخّص الكتاب المقدّس من التكوين الى الرؤيا بعبارة يسوع المسيح وقلب الإنسان. عندما نتكلّم عن يسوع المسيح، نتكلّم عن الله الظاهر في الجسد، عن الكائن، عن عمانوئيل الله معنا، عن الخلاص والمصالحة. عندما نتكلّم عن يسوع، نتكلّم عن محور الكتاب. العبادة الحقيقيّة يجب أن تتقدّم للربّ يسوع وحده. ثم ختم أنّ الفرصة ما زالت مفتوحة والقرار بيدك لكي تأتي إليه. "