كن مرشدًا لإخوتك - ق. د. حكمت قشّوع - 2022-12-04

Hadath Baptist Church Sermons

"لقد تناول الراعي موضوع مهم وهو "المشورة أو الإرشاد" بحيث موضوع العظة "هل أنت مرشد لإخوتك"، ابتدأ في قول مشهور يقول "الإنسان يحتاج الى الإنسان ليصبح إنسانًا"، والسبب أن الإنسان عندما خلقه الله خلق إنسان اجتماعي، هو مخلوق اجتماعي، ولا يستطيع أن ينجح من دون الآخر، لا يستطيع أن ينمو ويبرع في الحياة دون الآخر، لا تقدر أن تستمر من دون الآخر. أهميّة الآخر في حياتك شيء مهم لتنجح في الحياة، والكتاب المقدس يتكلّم كثيرًا عن مسألة الإرشاد وهناك العديد من الآيات التي تتكلّم عن أهميّة الإرشاد. وقرأ الراعي بعض الآيات التي تتكلّم جميعها عن أهميّة الإرشاد أمثال 27: 17، 27: 6، أمثال 15: 22، أمثال 13: 20، عبرانيين 13: 7، رومية 15: 14. هذه الكلمة للجميع لنرشد بعضنا وننصح بعضنا البعض، وأيضًا فيلبي 4: ،9 عندما نتكلّم عن أهميّة الإرشاد نحن نتناول موضوع كتابي بامتياز بحسب قلب الله. 1-ما هو الإرشاد؟ هو مشاركة الحياة مع الآخر لكي تساعد الغير والغير يساعدك، بالإصغاء، بطرح الأسئلة المناسبة في المكان المناسب، عندما تجاوب عن السؤال كيف؟ عمل المرشد أن يساعدنا بـ كيف؟ يساعدنا ليس فقط بطرح الأسئلة المناسبة بل لديه نصيحة يقدّمها ، كلمة يوجهها للآخر، لديه تعليم، توجيه، تأنيب، أحيانًا إلهام، أحيانًا صلاة من أجل الآخر، لديه اختباره مع الله. أنت ترشد الآخر بسلوكك، بقداستك، بمواقفك، بردود أفعالك. الإرشاد هو ممارسة الحياة، مشاركة الحياة مع الآخر من أجل مساعدة الآخرين. 2-ما الهدف من الإرشاد؟ الهدف هو الله، هوعلاقتي بالله، هو النضوج في علاقتي مع الله. كيف أنضج في علاقتي مع الله؟ بالحبّ. تحب الربّ إلهك من كل قلبك، ومن كل نفسك ومن كل قدرتك وتحب قريبك كنفسك. كيف أحبّ؟ تحب عندما تخرج من أنانيتك وتنكر نفسك. إنكار النفس هي المسيح قبل الذات. كيف أنكر نفسي؟ ُنكر نفسك عندما تشبع في المسيح. أشبع في المسيح عندما أتبعه. أتبع المسيح عندما أترك، أقف وأقرّر أن أتبع يسوع. أعمل هذه كلّها عندما في وسط هذا السجن، سجن الخطيّة تقول للربّ ارحمني يا ربّ أنا إنسان خاطي، سامحني يا ربّ. عندما تصرخ الى الربّ، ربّ السماء ينزل إليك بالروح القدس، يدخل الى قلبك ويعمل التغيير، روح القيامة تدخل حياتك فتنهض من خطاياك وتقرّر أن تتبع يسوع المسيح. عندما تتبع يسوع تشبع من جماله، تحبّه أكثر، تحبّ الجيران والأصدقاء وتنضج بعلاقتك مع يسوع. هذا هو دور المرشد المسيحي في الكنيسة. كلّ واحد منّا دعو أن يكون مرشدًا للآخرين ويطلب إرشاد الآخرين في حياته. هدف الإرشاد ليس أن تعيش سعيدًا، أن تعيش مكتفيًا، مرتاحًا، غنيًّا أو أن تعيش قويًّا كل الوقت، يسوع عندما تجسّد لم يتجسّد في قصر الملوك ولا جسد فولاذي إنّما تجسّد في جسد بشري من لحم ودم لكن من دون خطيّة. بتجسّده كان إنسانًا عطِش، جاع، بكى على أليعازر، على أورشليم، دخل بستان جثسيماني مكتئبًا مكضطربًا، هو مثالنا. هدف الإرشاد ليس أن أعطيك جسد فولاذي وتصير قوي كل الوقت. هدف الإرشاد ليس شو بتصير بل من تصير. هدف الإرشاد هو ليس أن تقول أنا قوي كل الوقت، هدف الإرشاد هو كيف تكون بركة للربّ في ضعفك كما في قوتك. هدف الإرشاد هو ليس أن تصير غنيًّا ومعك مصاري بل كيف تكون مكتفٍ بضعفك، غني لله، أو إذا غني تدخل في ثقب الإبرة وتستخدم أموالك ومقتنياتك ومواردك في خدمة ملكوت الله. دور المرشد أن يساعدك كي تعيش حياة محورها الله وليس محورها الذات. 3-كيف يحدث الإرشاد؟ 1-من خلال معالج متخصّص يقدّم سلسلة مكثّفة من حلقات إرشاديّة. 2-المرشد يقدّم محاضرة، عظة، رسالة، يقدّم رسالة، يوجّه عائلة معيّنة ويتوقّف علينا إما أن نقبل أو نرفض. 3-عندما تشارك حياتك مع الآخر، تبني صداقة مع أخيك وأختك تكون رسالة هادفة. 4-طالب الإرشاد يتعلّم من غيره حتى ولو المرشد ليس لديه خبر، يراقب حياته، يرى أمانته، علاقته بزوجته... حياة المرشد إرشاد. 5-من خلال الكتاب أنت تستفيد وتتعلّم من حياة الكاتب. وأهمّ مرشد للكون كلّه هو الكتاب المقدّس، هو كلمة الله. كلمة الله هي الغذاء وهي المرشد الأول لحياتنا.6-ثم الروح القدس، يسوع قال لن أترككم يتامى. لقد أرسل الروح القدس لكس يقودو ويرشدنا الى الحق.